التسميات

السبت، 14 مايو 2011

ثورتنا إلى الأمام.. إلى الأمام

لماذا تحولت ثورتنا إلى الأمام، إلى الأمام.. ثورة.. ثورة
ثورة هزلية هزيلة
عندما قامت الثورة على أكتاف شباب يحلم ويتخيل ويحلق لينضم الجميع إلى أسراب المحلقين الحالمين، كنا الزاجل، لنا طريقة تخاطب لا يألفها النظام ولا يفك شفرتها الأمن ولا يعيها الأغبياء
كنا نحن، ليس أنا أو هم
عندما تتحول الأنا إلى نحن تنجح الثورات، وعندما يصبح الحلم هو المحرك تتأجج الحماسة، وعندما نعي أن العقل ليس زائدة دودية تتقدم الشعوب
هل نجحت ثورتنا؟؟
هلى نجحت في إصلاح ما أفسده نظام عسكري استمر عقود.. هل أصبح لديك عقل قابل للاستعمال بحق
هل؟
هل عدوك هو عدو دينك؟ أم عدو بقاءك؟ أم عدو وطنك؟
هل الاحتفال بعيد النصر حرام أم فقط عيد شم النسيم؟
هل النصارى يدفعوا الجزية أم الأفضل لهم التأشيرات؟
هل الإسلام شورى أم بيعة؟
هل استخدمت عقلك للإجابة على هذه التساؤلات؟
هل كاميليا أختك؟ أم مصر وطنك؟
كثر الحديث عن الموضوع، وكأن الفتنة من صنع الشياطين وليس من صنع أيدينا.. قد ينفخ فيها أحدهم لكن يزيكها التعصب الأعمى
لا فلول ولا صهاينة سينجحون لولا حقيقة ثابتة وواضحة كالشمس هى أن الأقباط والمسلمون يكرهون بعضهم بعضا
ما السبب؟ لماذا نتربى على أن للأقباط رائحة كريهة؟ لماذا يتربى المسلم على أن يسأل زميله في المدرسة أنت مسلم ولا مسيحي؟
ولماذا يتربى القبطي على أن المسلمين أخذوا منهم وطنهم وكأننا لم نكن يوما أقباطا أيضا
خطاب الكراهية العمياء الذي يتأجج في المسجد وفي الكنيسة يحرضنا
الشيخ الذي يفتي بأن بيع البيض حرام في شم النسيم، والقس الذي يدعو إلى تقوم الحكومة بتسليح الأقباط
وبين هذا وذاك فيديو أو اثنين لأقباط ومسلمين يحتضنون بعضهم بعضا
وبعض شيوخ السلفية في كنيسة قبطية.. وقس من هنا وشيخ من هناك ونتجاهل جميعا القضية الأهم وهى أن في مصر يوجد مظاهر تدين ولا يوجد دين
أقولها ورزقي على الله
الاسلام ليس زى ومسجد فقط
والمسيحية ليست صليب وكنيسة فقط
الدين المعاملة.. وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
أليس هذا هو الاسلام والمسيحية..
لكن أن تضع عقلك في قدميك وتسعى جريا وكأنك تجاهد في سبيل الله لتقتحم دار عبادة لاخراج أختك.. عجبي على أناس يضحون بوطن كامل من أجل فرد مهما كان
أن تضع عقلك في قدميك وتسعى جريا طلبا لحماية دولية وكأن هذه الحماية قد يهتز لها جفن من أجلك
هذا هراء..
افتحوا القلوب وأخرجوا منها الكراهية العمياء
هذا الاستسهال وكأن كراهيتك لأهل الدين الآخر هو مفتاح الجنة إنما يدل على ضعف فج في إيمانك..
أنت لا تريد أن تتعب نفسك في التماس أسباب وفرائض والتزامات مرهقة فتأخذ طريق قصير سيؤدي بك إلى بئس المصير
لكم دينكم ولى دين.. أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، لا إكراه في الدين
إنما الوطن للجميع لكن الدين بينك وبين الله
تبًا لمحاكم التفتيش التي تفتش في نفوس الناس، ليس على الناس أوصياء
والله لم يجعل له متحدثا باسمه ولا خليفة له على الأرض ولكن كل الناس خلفاء
استخلفنا للتعمير.. عمروا قلوبكم قبل أن تدمروا عقولكم
أما شيوخ وقساوسة الفتنة فليس ثمة كلمات يمكنها أن تزحزحهم عن مواقفهم.. فأنى لي بعقل لكل واحد منهم وهم قد ألقوا عقولهم منذ زمن في مستنقع الجهل
وبلاها الكلمات الرنانة مثل الوحدة الوطنية
في الاسكندرية الأقباط واقفون أمام مكتبة الإسكندرية، والمسلمون أمام مسجد القائد إبراهيم
وفي القاهرة الأقباط أمام ماسبيرو والمسلمون في التحرير
حد عنده نظر يشاورلي على الوحدة الوطنية
لماذا نجتمع على كراهية فرد (مبارك) ونختلف على محبة وطن؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق