التسميات

الاثنين، 18 أبريل 2011

الأحمق


الأحمـــــــــق
1 – السماء ملبدة بالغيوم يختلط فيها اللون الرمادى باللون الأسود يحاول القمر إرسال بعضًا من ضوئه ليخفف عتمة الليل القهرية فلا ينجح سوى خيطًا واحدًا من أشعته الفضبة فى التسلل بحذر وخوف .
ألمح من بعيد شبحًا قادمًا ....... لم أتبينه جيدًا ، وقف فى قارعة الطريق سيجارته تفضحه على بعد 100 كم  .
تلفت حوله فى حذر وأنا أراقبه من خلف زجاج نافذة حجرتى .
اتجه ببطء يفحص إحدى السيارات الواقعة توترت عضلاتى ، إنه لص ... لم أدرٍ ماذا أفعل ؟
اتصلت بالنجدة .
هاهو يحاول فتح السيارة .... يبحث فى جيبه عن شىء ما
لا يجد فائدة يهوى بآلة حادة على زجاج السيارة فيتحطم فى شدة وتتعالى أصوات أبواق

 سيارات الشرطة ...... أيها اللص الأحمق .
نمت ملء جفونى فقد إرتاح ضميرى .
************
2 – بعد سنة .......
نفس السماء الملبدة بالغيوم .. نفس اللونين الرمادى والأسود ، اختفى القمر تمامًا
أقف فى نافذة حجرتى أدخن سيجارة لأبعث فى نفسى بعض الونس 
تنبهت على صوت ارتطام حاد ...... التفت فى حذر ، فإذا بى أجد أحد اللصوص أمامى فى حجرتى .
إنه نفس اللص ، ينظر إلى فى كراهية .
يبعث حولى وفى جيوبى ، يأخذ كل ما خف وزنه أو ثقل .
وقبل أن يتجه إلى باب الخروج يقول لى :
عرفت أنك من وشى بى .... فضوء سيجارتك يفضحك من على بعد 100كم
عادت ذاكرتى سنة إلى الوراء ونظرت إلى سيجارتى المشتعلة ، وتذكرت عادتى

 السخيفة فى التدخين فى الشرفة فى الظلام
يالى من أحمق .... ولم أبلغ عنه الشرطة ، فقد ارتاح ضميرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق